وما أقدمه إلى قومي من حديث هذه الرحلة ( مع المصطفى ) عليه الصلاة والسلام ، ليس التاريخ وليس السيرة ، وانما هي مشاهد مما اجتليت سيطرت على وجداني ، ومواقف شدت إليها تأملي بجاذبية آسرة ، وارتبط فيها الماضي الحي بالحاضر المشهود ، فما تتجلى لنا رؤيا الأمس إلا في غمرة من ظلال اليوم ، ولا نستروح عطر التاريخ مع المصطفى ، إلا مشوبا بأنفاس الواقع الكابي الذي تعيشه أمة الاسلام ، في صراعها مع أعداء النور وأولياء الشيطان : ( الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله ، والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا ) . صدق الله العظيم