responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع المصطفى نویسنده : عائشة عبد الرحمن ( بنت الشاطئ )    جلد : 1  صفحه : 101


لكنهم عادوا خفية في الليلة الثالثة . فأخذ كل منهم مجلسه هناك ، فباتوا يستمعون إلى القرآن حتى مطلع الفجر ، لا يدري أحد منهم بمكان صاحبيه .
فلما جمعهم الطريق تناكروا واشتدوا على أنفسهم في التلاوم ، وصمموا على ألا يبرحوا مكانهم إلا على عهد وثيق ألا يعودوا لمثلها أبدا .
وأصبح الصبح فخرج ( الأخنس بن شريق ) من بيته مبكرا ، يريد أن يحسم الامر . أتى أبا سفيان في داره فابتدره قائلا :
- أخبرني يا أبا حنظلة عن رأيك فيما سمعت من محمد .
قال أبو سفيان ، في حيرة وتعثر ، وقد بوغت بالسؤال :
- يا أبا ثعلبة ، والله لقد سمعت أشياء أعرفها وأعرف ما يراد بها ، وسمعت أشياء ما عرفت معناها ولا ما يراد بها .
ثم أمسك لم يزد .
فتركه الأخنس لم يدر ما رأيه ، ومضى إلى أبي الحكم بن هشام يسأله الرأي فيما سمع من محمد .
قال أبو جهل ، في أخذة المباغتة :
- ما سمعت ؟ تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف : أطعموا فأطعمنا ، وحملوا فحملنا ، وأعطوا فأعطينا . حتى إذا كنا كفرسي رهان قالوا : ( منا نبي يأتيه الوحي من السماء ) فمتى ندرك هذه ؟ والله لا نؤمن به أبدا ولا نصدقه [1] .



[1] السيرة النبوية لابن هشام : 1 / 337 .

101

نام کتاب : مع المصطفى نویسنده : عائشة عبد الرحمن ( بنت الشاطئ )    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست