نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ( ع ) نویسنده : محمد بن طلحة الشافعي جلد : 1 صفحه : 469
فقال : ( يا أمير المؤمنين أنا ابن علي ) . فترحم على أبيه وساق إلى وجهته ، وكان معه بزاة فلما بعد عن العمارة أخذ بازا فأرسله على دراجة ، فغاب عن عينه طويلا ثم عاد من الجو وفي منقاره سمكة صغيرة وبها بقايا الحياة ، فاعجب الخليفة من ذلك غاية العجب ، ثم أخذها في يده وعاد إلى داره في الطريق الذي أقبل منه . فلما وصل إلى ذلك المكان وجد الصبيان على حالهم فانصرفوا كما فعلوا أول مرة ، وأبو جعفر لم ينصرف ووقف كما وقف أولا ، فلما قرب منه الخليفة قال له : يا محمد . قال : ( لبيك يا أمير المؤمنين ) . قال له : ما في يدي ؟ فألهمه الله عز وجل أن قال : ( يا أمير المؤمنين إن الله تعالى خلق بمشيئته في بحر قدرته سمكا صغارا تصيدها بزاة الملوك والخلفاء ، فيختبرون بها سلالة أهل النبوة ) . فلما سمع المأمون كلامه عجب وجعل يطيل نظره إليه وقال : أنت ابن الرضا حقا . وضاعف إحسانه إليه ( 1 ) . وفي هذه الواقعة ما يكفيه من منقبة عن غيرها ، ويستغني بها عن سواها . ولده : أبو الحسن علي وسيأتي ذكره بعده إن شاء الله . وأما عمره : فإنه مات في ذي الحجة من سنة مائتين وعشرين للهجرة ( 2 ) في
1 - مناقب آل أبي طالب 4 : 420 ، الفصول المهمة : 266 ، الصواعق المحرقة : 311 . 2 - تاريخ ابن الخشاب : 194 ، تاريخ بغداد 3 : 55 ، وفيات الأعيان 4 : 175 ، المنتظم 11 : 62 / 1257 .
469
نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ( ع ) نویسنده : محمد بن طلحة الشافعي جلد : 1 صفحه : 469