responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ( ع ) نویسنده : محمد بن طلحة الشافعي    جلد : 1  صفحه : 468


والمرتضى ( 1 ) .
وأما مناقبه : فما اتسعت حلبات مجالها ، ولا امتدت أوقات آجالها ، بل قضت عليه الأقدار الإلهية بقلة بقاءه في الدنيا بحكمها وانجالها ، فقل في الدنيا مقامه ، وعجل القدوم عليه لزيارة حمامه ، فلم تطل بها مدته ولا امتدت فيها أيامه ، غير أن الله عز وعلا خصه بمنقبة متألقة في مطالع التعظيم ، بارقة أنوارها مرتفعة في معارج التفضيل ، قيمة أقدارها ، بادية لعقول أهل المعرفة آية آثارها ، وهي وإن كانت ( صورتها واحدة فمعانيها كثيرة وصيغتها وإن كانت ) ( 2 ) صغيرة فدلالتها كبيرة وهي :
إن هذا أبا جعفر محمدا ( عليه السلام ) لما توفى والده علي الرضا وقدم الخليفة المأمون إلى بغداد بعد وفاته بسنة ، اتفق أنه بعد ذلك خرج يوما يتصيد ، فاجتاز بطرف البلد في طريقه والصبيان يلعبون ومحمد واقف معهم ، وكان عمره يومئذ إحدى عشرة سنة فما حولها ، فلما أقبل الخليفة المأمون انصرف الصبيان هاربين ووقف أبو جعفر محمد ( عليه السلام ) فلم يبرح مكانه ، فقرب منه الخليفة فنظر إليه ، وكان الله عز وجل قد ألقى عليه مسحة من قبول ، فوقف الخليفة وقال له : يا غلام ما منعك من الانصراف مع الصبيان ؟
فقال له محمد مسرعا : ( يا أمير المؤمنين لم يكن بالطريق ضيق لأوسعه عليك بذهابي ، ولم تكن لي جريمة فأخشاها ، وظني بك حسن إنك لا تضر من لا ذنب له فوقفت ) .
فأعجبه كلامه ووجهه فقال له : ما اسمك ؟
فقال : ( محمد ) .
فقال : ابن من أنت ؟


1 - تاريخ ابن الخشاب : 196 . 2 - أثبتناه من نسخة ( ط ) .

468

نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ( ع ) نویسنده : محمد بن طلحة الشافعي    جلد : 1  صفحه : 468
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست