نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ( ع ) نویسنده : محمد بن طلحة الشافعي جلد : 1 صفحه : 460
قلت : الأمر أشهر في ذلك ، فاسأل أهل القافلة . فاستحضر منهم جماعة وسألهم عني . فقالوا بأسرهم : هذا دعبل بن علي الخزاعي . فقال : قد أطلقت كلما أخذ من القافلة خلالة فما فوقها كرامة لك . ثم نادى في أصحابه : من أخذ شيئا فليرده . فرجع على الناس جميع ما أخذ منهم ، ورجع إلي جميع ما كان معي ، ثم بدرقنا ( 1 ) إلى المأمن فحرست أنا والقافلة ببركة ذلك القميص والمنشفة ( 2 ) . فانظر إلى هذا المنقبة ما أعلاها وما أشرفها ، وقد يقف على هذه القصة بعض الناس ممن يطالع هذا الكتاب ويقرأه ، فتدعوه نفسه إلى معرفة هذه الأبيات المعروفة بمدارس آيات ويشتهي الوقوف عليها ، وينسبني في إعراضي عن ذكرها إما إنني لم أعرفها ، أو إنني جهلت ميل النفوس حينئذ إلى الوقوف عليها ، فأحببت أن أدخل راحة على بعض النفوس ، وأن أدفع عني هذا النقص المتطرق إلي ببعض الظنون ، فأوردت منها ما يناسب ذلك وهي : ذكرت محل الربع من عرفات * وأرسلت دمع العين بالعبرات وقل عرى صبر وهاج صبابتي * رسوم ديار أقفرت وعرات مدارس آيات خلت من تلاوة * ومهبط وحي مقفر العرصات لآل رسول الله بالخيف من منى * وبالبيت والتعريف والجمرات ديار علي والحسين وجعفر * وحمزة والسجاد ذو الثفنات ديار عفاها جور كل منابذ * ولم تعف بالأيام والسنوات ودار لعبد الله والفضل صنوه * سليل رسول الله ذي الدعوات
1 - في نسخة ( ط ) بدر فينا ، وبدرقنا : أي جعل علينا حرسا . 2 - مناقب آل أبي طالب 4 : 368 ، تهذيب الكمال 21 : 151 ، سير أعلام النبلاء 9 : 391 .
460
نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ( ع ) نویسنده : محمد بن طلحة الشافعي جلد : 1 صفحه : 460