نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ( ع ) نویسنده : محمد بن طلحة الشافعي جلد : 1 صفحه : 458
الرضا ، والناس ينظرون من أعلى البركة فلما حصل بين السباع أقعت جميعها إلى الأرض على أذنابها ، فصار يأتي إلى واحد واحد يمسح وجهه ورأسه وظهره ، والسبع يبصبص له هكذا إلى أن أتى على الجميع ، ثم طلع والناس يبصرونه فقال لذلك السلطان : ( أنزل هذه الكذابة على علي وفاطمة ليبين لك ) فامتنعت فألزمها بذلك السلطان وأنزلها أعوانه ، فمذ رآها السباع وثبوا إليها وافترسوها . فاشتهر اسمها بخراسان بزينب الكذابة وحديثها هناك مشهور ( 1 ) . ومنها : حديث دعبل بن علي الخزاعي الشاعر ، قال دعبل : لما قلت مدارس آيات قصدت بها أبا الحسن علي بن موسى الرضا وهو بخراسان ولي عهد المأمون ( في الخلافة فوصلت المدينة وحضرت عنده وأنشدته أياما فاستحسنها وقال لي : ( لا تنشدها أحدا حتى آمرك ) واتصل خبري بالخليفة المأمون ) ( 2 ) فأحضرني وسألني عن خبري ثم قال لي : يا دعبل أنشدني ( 3 ) مدارس آيات خلت من تلاوة . فقلت : ما أعرفها يا أمير المؤمنين . فقال : يا غلام أحضر أبا الحسن علي بن موسى الرضا . فلم يكن إلا ساعة حتى حضر . فقال له : يا أبا الحسن سألت دعبلا عن مدارس آيات خلت من تلاوة فذكر أنه لا يعرفها . فقال أبو الحسن : ( يا دعبل أنشد أمير المؤمنين ) . فأخذت فيها فأنشدتها فاستحسنها ، وأمر لي بخمسين ألف درهم ، وأمر لي
1 - مروج الذهب 4 : 86 ، مناقب آل أبي طالب 4 : 447 ، الثاقب في المناقب 546 : 488 / 1 عن كتاب المفاخر للحافظ أبي عبد الله النيسابوري . 2 - أثبتناه من نسخة ( ط ) . 3 - في نسخة ( ع ) زيادة : من .
458
نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ( ع ) نویسنده : محمد بن طلحة الشافعي جلد : 1 صفحه : 458