responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر مفيد نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 82


المالك لكل شيء ، والمدبر والمتصرف في جميع مخلوقاته ، والولي الحقيقي لهذا الإنسان , ومنه وعنه تنشأ سائر الولايات للإنسان وعليه . .
فلا بد من الرجوع إليه سبحانه ليجد الإنسان البيان منه تعالى في أي ولاية تدّعى .
وعلينا أن نلفت النظر هنا إلى أن ذلك هو غاية التكريم لهذا الإنسان ، ومنتهى العزة له ، حيث لا يملك أحد أي حق للتدخل في شؤونه إلا من خلال الرخصة الإلهية ، حين تمس الحاجة إلى حفظ مصالحه ورعاية شؤونه .
فأعطى الوالدين درجة من الولاية الرعائية عليه ، ما دام بحاجة إلى ذلك .
لكن في دائرة الحكم الشرعي ، وعلى أساس خضوعهما له ، والتزامهما به . .
ثم أدّبه بحسن الانقياد والطاعة لهما في غير معصية الله سبحانه ، وفرض عليه أن يكون شاكرا لهما كما يكون شاكرا له تعالى :
( أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ) [1] .
وفيما عدا ذلك ، فإن الولاية تنحصر في أنبياء الله ، وأوصيائهم الذين يراعون أمور هذا الإنسان وفق الهدى الإلهي ، ومن موقع حب الخير والسلامة له ، وعلى أساس الحكمة ، وفي نطاق حفظ مصالحه ، واطراد مسيرته في صراط الكمال ، ونيل منازل الكرامة الإلهية .



[1] سورة لقمان : الآية 14 .

82

نام کتاب : مختصر مفيد نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست