فليست القضية قضية زلة لسان في مورد أو في موارد ، ثم إصلاح الخطأ . بل القضية أوسع من ذلك بكثير - كما يعلم بالمراجعة إلى كتابي : " مأساة الزهراء [ عليها السلام ] شبهات وردود ، وخلفيات كتاب مأساة الزهراء [ عليها السلام ] " . إن محاربة الاستكبار لا تكون بطرح الشعارات ، ولا بطرح تساؤلات وتشكيكات واهية . توجب بلبلة أفكار الناس ، وتحدث وتعمق الشقاق والخلاف بينهم . . بل تكون بحفظ الدين ، وتقوية اعتقادات الناس ، بدينهم ، وأنبياءهم وأئمتهم ، وحفظ وحدتهم الفكرية والإيمانية . والكف عن إطلاق عبارات غامضة ومذبذبة ، لعلها تهدف إلى إرضاء أعداء الدين والمنحرفين . 9 - إنه تارة يقول ، كما قال برنارد شو : [ إنهم يقولون . . ماذا يقولون . . دعهم يقولون ] ليتكلم من يتكلم . وتارةً يقول : لو أن الناس تصدوا لهؤلاء ما كانوا ليتمكنوا من إرباك الأمة ، الخ . . وحسبنا ما ذكرناه ، فإن الحر تكفيه الإشارة . 13 / 12 / 1422 ه .