إنه لو أجاب على الإشكالات من أول الأمر لم تصل الأمور إلى هذا الحد بدون شك . وأخيراً نقول : إنه إذا كان الذهاب إلى بيته ، خصوصاً من قبل أهل العلم سبباً في تأكيد موقعه الاجتماعي ، وموجباً لوثوق الناس بأفكاره . . فإنه يكون محرماً شرعاً ، وعليه هو أن يلاحظ هذا المعنى ، ويتعامل معه من موقع الانصياع للحكم الشرعي . 4 - وأما أن عدم مجيئهم يدل على أن ثمة يداً للمخابرات الداخلية والخارجية ؛ فإننا نقول : إننا لن نسمح لأنفسنا أبداً بأن نقول لهذا الرجل : لماذا لا يكون عدم مجيئه هو إلى منتقديه ليجيب على إشكالاتهم ، وليدفع الشبهة ، دليلا على أن ثمة يداً للمخابرات الخارجية ؟ ! ولن نسمح لأنفسنا أبداً بأن نقول أيضاً : لماذا لا تكون إثارة مثل هذه الأمور التي أربكت الساحة الإسلامية - على حد تعبيره - دليلاً على وجود يد للمخابرات الداخلية والخارجية . . ولن نسمح لأنفسنا بالقول : إن تصديه لمنتقديه بطريقة الشتم والإتهام هو طريقة مخابراتية . . إن الذين أشكلوا عليه ليسوا مذنبين لأنهم أشكلوا ، فإن إشكالهم إنما هو بهدف الدفاع عن حقائق دينهم ، وعن أنبيائهم [ عليهم السلام ] . . ولكن الذي طرح الأمور ، ولا يزال مصراً عليها رغم كل هذه الاعتراضات من مراجع الأمة ومن علمائها ، هو الذي يثير الشك والشبهة .