يطلب من ذلك الشخص الرجوع عن الخطأ ، ولكن الشكوى هي أن الرد على ذلك الشخص ومحاولة إرجاعه إلى الصواب جاء ثقيلاً على أناس آخرين ؟ ! . ويا حبذا لو دلنا هذا السائل على معيار الثقل و الخفة على ذهن المجتمع البسيط وكيف يمكن معرفة أن هذه الطريقة ثقيلة ، و تلك خفيفة . . و أخيراً نقول : إنه إذا كان الأمر يمس أنبياء الله ورسله ، وعقائده وشرائعه ، وحقائقه ومفاهيمه و شعائره . . و يتعرض لأخطر شيء في دين الله سبحانه . . فإن هذا قد جاء خفيفاً على ذهن المجتمع البسيط . . ولكن مجرد أن تقول لذلك الشخص : لقد أخطأت في كلامك هذا ، وذاك وذلك . . فإن ذلك سوف يثقل على ذهن المجتمع ! ! . أخي الكريم : إن كلامي ، إنما أجريه وفقاً لسياق السؤال و إنني أعتقد أن سؤالك هذا ينطلق من غيرتك على هذا الدين ومحبتك لرموزه واهتمامك بتحصين مجتمعنا الطيب والكريم من أن يقع فريسة الأوهام والتعصبات ، أو من أن يتمكن الناس من التلاعب بعواطفه البريئة والعبث بقيمه وعقائده ومفاهيمه . . و إنني أحيي فيك هذا الوجدان الحي . وأكبر وعيك ، وأسأل الله لك توفيقاً وتسديداً على طريق الحق والهدى ، إنه خير مأمول و أكرم مسؤول . . والحمد لله والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين .