الإنسان بإشارات قوية تضطره إلى استنفار كل قواه العقلية ، وتفرض عليه مستوى من المعرفة ، والتعمق ، والإحاطة الواعية بدقائق وحقائق مختلفة ، ونيل معانٍ عالية ودقيقة ، تعطيه درجة من المناعة والحصانة عن التأثر بالشبهات ، التي تجد فرصتها في حالات الغفلة والسطحية والاستسلام البريء . إنه تعالى يريد للإنسان أن يأخذ الفكرة بوعي ، وبعمق ، وشمولية ، وبحساسية فائقة ، ولتخرج - من ثم - عن مستوى التصور ، لتدخل في دائرة التصديق واليقين المستند إلى البرهان . ولتتغلغل - من ثم - في قلب الإنسان ، وتصبح فكره ، وعقيدته ، ووجدانه ، وضميره . ويكون ذلك هو الضمانة القوية ، والحصن الحصين . المراد بالفاحشة في قوله تعالى ( فَخَانَتَاهُمَا ) السؤال ( 57 ) : إن أحد النواصب نشر هذه الصورة من تفسير القمي فما هي صحة الرواية ؟ ! وهل توجد روايات عند القوم مثل هذه [ للرد عليه فقط ] ؟ السؤال حول تفسير الآية الشريفة : ( ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا