في بعض رجالات السند فيها وإن أحببت المزيد فالرجاء مراجعة كتابنا المشار إليه حقائق هامة حول القرآن . . ( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ) . . والإمامة السؤال ( 46 ) : ورد على خاطري سؤال ، بعد أن قرأت لبعض الأخوة أن قوله تعالى : ( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ) . [ الآية ] نزلت قبل بيعة الغدير بوقت طويل . فهل هذه الآية مدنية أو مكية ؟ الجواب : زعموا أن سورة المعارج مكية ، وهو ما ذكرته الرواية عن ابن عباس أيضاً ( 1 ) ، وابن الزبير ( 2 ) . والصحيح أنها نزلت في المدينة ، بعد حادثة الغدير ، حيث طار خبر ما جرى في غدير خم في البلاد ، فأتى الحارث بن النعمان الفهري " أو جابر بن النضر بن الحارث بن كلدة العبدري " . قال الأميني : " لا يبعد صحة ما في هذه الرواية من كونه جابر بن النضر ، حيث إن جابراً قتل أمير المؤمنين [ عليه السلام ] والده النضر صبراً ، بأمر
( 1 ) الدر المنثور ج 6 ص 263 عن ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي . ( 2 ) الدر المنثور ج 6 ص 263 عن ابن مردويه .