وقول السائل إنه قد يكون الأنسب هو التركيز على أن كلمة بنت تطلق في اللغة على الربيبة كما تطلق على البنت الحقيقية . نقول : إن ذلك وإن كان كذلك لكنه لا يكفي لحسم مادة الإشكال ، إذ يبقى احتمال أن يكون للنبي بنات أخر غير الزهراء [ عليها السلام ] قائما . . فلا مجال لرده إلا بالتركيز على الآيات التي أشرنا إليها . . ومنها قوله : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) . . إذ لا ريب في أن المقصود بها خصوص علي أمير المؤمنين [ عليه السلام ] ولا تشمل كل من تصدق في صلاته بخاتم أو بغيره . . وكذلك الحال بالنسبة لآية المباهلة . . حيث قالت : ( وَنِسَاءنَا ) . . والمراد هو خصوص الزهراء [ عليها السلام ] . وكذا الحال في سائر الآيات التي أشرنا إليها في كتاب : [ خلفيات كتاب مأساة الزهراء [ عليها السلام ] ج 1 ص 506 الطبعة الخامسة ] . .