وذلك كله يدل على أنه لم يكن له [ صلى الله عليه وآله ] بنات تزوجن في الجاهلية بأبناء أبي لهب ، ثم طلقوهن ، ثم لما بعث رسول الله [ صلى الله عليه وآله ] تزوجت إحداهن من عثمان ، وهاجرت معه في السنة الخامسة إلى الحبشة . 3 - إنه وإن كان قد اشتهر بين الناس ما ذكره ابن إسحاق من أن النبي [ صلى الله عليه وآله ] قد تزوج خديجة قبل البعثة بخمس عشرة سنة . . لكن هناك أقوال أخرى في تاريخ هذا الزواج . . لا يمكن معها القول بأنها قد ولدت له بنات وكبرن ، وتزوجت اثنتان منهن بابني أبي لهب ، ثم لما بعث [ صلى الله عليه وآله ] ، طلقتا منهما ، وتزوجتا بعثمان . . وذلك لأن هناك من يقول : إن خديجة [ عليها السلام ] قد تزوجت برسول الله [ صلى الله عليه وآله ] قبل البعثة بخمس سنين [1] . وقيل : قبلها بثلاث سنين [2] . 4 - إن إحدى هاتين البنتين هي أم كلثوم - التي يدعون أنها بعد أن طلقت من ابن أبي لهب - قبل الدخول - ! ! بقيت عزباء إلى أن تزوجها عثمان أيضاً ، بعد موت أختها بعد الهجرة بمدة . واللافت : أننا لا نجد لها ذكراً في جملة النساء اللواتي هاجرن
[1] الأوائل : ج 1 ص 161 . [2] راجع : سيرة مغلطاي : ص 12 عن ابن جريج ، وراجع : مجمع الزوائد : ج 9 ص 219 والأوائل ج 1 ص 161 .