وقد نلت من صهره ما لم ينالا . . " [1] . وذلك معناه : أن عثمان قد صاهر رسول الله [ صلى الله عليه وآله ] على ابنتيه . . وجواب ذلك : أنه إذا ثبت أنه لم يكن للرسول [ صلى الله عليه وآله ] بنات سوى فاطمة . . فلا بد من حمل كلام أمير المؤمنين [ عليه السلام ] على ما يتلاءم مع هذه الحقيقة ، فيقال : إنه إذا كانت رقية وأم كلثوم ربيبتين لرسول الله [ صلى الله عليه وآله ] ، ويطلق على ربيبة الرجل : أنها ابنته ، فمن يتزوج تلك الربيبة يصح أن يقال : إنه صهر لذلك الرجل . ولذلك قال [ عليه السلام ] : إن عثمان قد نال بذلك أمراً لم ينله الآخران من رسول الله [ صلى الله عليه وآله ] ، فإنهما لم يتزوجا ابنته الحقيقية ، ولا ابنته بالتبني . ب - قد جاء في السؤال : إنه قد ورد في الكتاب رقم 28 في نهج البلاغة قول أمير المؤمنين [ عليه السلام ] : " لم يمنعنا قديم عزنا ، ولا عادي طولنا على قومك : أن خلطناكم بأنفسنا ، فنكحنا وأنكحنا ، فعل الأكفاء ، ولستم هناك " . ونقول في الإجابة عنه : أولاً : إن ذلك لا يدل على تزوج عثمان بابنتي رسول الله [ صلى الله عليه وآله ] على الحقيقة ، فإن قبيلة بني هاشم قبيلة ليست قليلة العدد ، وكذلك قبيلة بني أمية . . وقد كان التزاوج بين القبيلتين موجوداً ، وقد كان أبو