يواجه أعظم المصائب والبلايا ظاهر الحصول ، فإن ذلك الكم الكبير من النصوص والمصادر في كتاب " مأساة الزهراء [ عليها السلام ] " ، يجعل من دعوى التواتر حقيقة واقعة ، وليست دعوى كبيرة كما قلتم . . بل يكفي فيها خصوص ما أوردناه من أحاديث عن الأئمة الطاهرين في فصل : النصوص والآثار عن الأئمة الاثني عشر . ولا سيما إذا عرفنا : أنه لا يشترط في الحديث المتواتر صحة طرقه وأسانيده ، واتصالها . وبالأخص إذا كان يكفي في التواتر العشرة أو الإثنا عشر ، أو العشرون أو أكثر من خمسة . . كما تقدم . وأما ما أوردناه في سائر فصول ذلك الكتاب ، فذلك أيضاً كاف وواف وشاف ، حتى لو لم ينضم إلى ما روي عن الأئمة الطاهرين المعصومين [ عليهم السلام ] . وأما ما ذكرتموه من أن كتاب الزهراء القدوة قد قال : " ذكر المؤرخون ، ومنهم ابن قتيبة الخ " . فنقول في جوابه : إن مراجعة تلك النصوص المتنوعة تظهر : أن الأمر لا ينحصر بالمؤرخين ، ولا بابن قتيبة . ومن جهة أخرى : قد ذكرنا في كتابنا " مأساة الزهراء ج 1 " وفي كتاب " خلفيات مأساة الزهراء ج 6 " أن التعبير عن علي وفاطمة [ عليهما السلام ] بأنهم معارضة حتى عند المهاجمين . . هو تعبير خاطئ ، وغير سليم . وذكرنا أيضاً : أن تفسيره لكلمة [ وإن ] في كتاب الزهراء القدوة يناقض تفسيره الآخر لهذه الكلمة .