نوجههما في إثبات المأساة ؟ السؤال ( 37 ) : يذكر في ما ينقل عن الإمام الخميني الراحل أنه كان يقول : " لو كانت الزهراء رجلاً لكانت نبياً ، و ليس أي نبي بل محمداً الخاتم ؛ فمقامها أسمى حتى من مقام الأئمة [ عليهم السلام ] إلا علي [ عليه السلام ] " . 1 - فإذا قلنا : إن محمداً [ صلى الله عليه وآله ] خير الخلق قاطبة ، وهي بمنزلته ، في حين أن الكفؤ الأوحد على وجه الأرض لها هو علي [ عليه السلام ] ، فهل مقام الأمير مقام الرسول ؟ أم أن الرسول أعظم ؟ 2 - وإذا قلنا : إنها بمقام الرسول فهو خير الخلق وهي كذلك ، فهل يهفو خير الخلق و يتمنى الرقي لما هو أدنى منه ؟ بمعنى أنه جاء في الرواية : أن الرسول كان يكثر تقبيل فاطمة الزهراء [ عليها السلام ] . وهذا الأمر غير الطبيعي ما بلغ به إلى أن يثير حفيظة عائشة زوجة النبي وغيرتها من كثرة هذا التقبيل ، ليجبها النبي بعد سؤالها : أنه لما عرج به إلى السماء أكل من ثمار شجرة طوبى ، فتكونت نطفة الزهراء . وأنه كلما قبلها شم رائحة شجرة طوبى ، فهو يهفو لطوبى لا إلى ذات الزهراء . وهي بالمعيار المحدد سابقا أعظم وأسمى من طوبى وغير طوبى ، فما التوجيه ؟ الجواب : أولاً : إن قول الإمام الخميني الذي ذكرتموه إنما يدل على