responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر مفيد نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 64


الحسين [ عليه السلام ] بالذات ، فكيف - يا ترى - سيتعامل مع سائر الناس ، لو بدرت منهم أية بادرة مهما كانت تافهة وصغيرة ؟ ! .
المعايير هي الأقوى والأبقى في الأمة :
ثم إن الإمام الحسين [ عليه السلام ] قد أعطى للمعايير الفطرية والعقلية ، والإنسانية قوتها وفاعليتها ، حين قال للناس في بداية حركته الجهادية : " إنا أهل بيت النبوة ، ومعدن الرسالة ، ومختلف الملائكة ، بنا فتح الله وبنا يختم . ويزيد رجل شارب الخمور ، وقاتل النفس المحترمة ، معلن بالفسق ، ومثلي لا يبايع مثله " [1] .
ولتوضيح هذه الكلمة الشريفة نقول :
إنه لا ريب في أن قاتل النفس المحترمة لا يمكن أن يكون هو الأمين على دماء الناس ، فهل يؤمن على أعراضهم وأموالهم ؟ ! . ثم على مصيرهم ومستقبلهم ، ويصبح هو الحاكم المتصرف في ذلك كله ؟ ! .
وهو لا يملك - بسبب معاقرته للخمر - في أوقات كثيرة ، حتى التوازن العقلي ، الذي يحمي قراره من الضعف والرعونة ، ومن أن يكون قراراً مدمراً للأمة ، أو ملحقاً بها وبمستقبلها أضراراً فادحة على أقل تقدير . .



[1] لهذه الكلمة نصوص متقاربة ، فراجع : مقتل الحسين للخوارزمي ج 1 ص 184 والفتوح لابن أعثم ج 5 ص 141 ومثير الأحزان ص 24 وبحار الأنوار ج 44 ص 325 .

64

نام کتاب : مختصر مفيد نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست