10 - وأخيراً ، فقد ذكروا : أن الناس والهاشميين في زمن السجاد [ عليه السلام ] إلى أن مضت سبع سنين من إمامة الباقر [ عليه السلام ] " كانوا لا يعرفون كيف يصلون ، ولا كيف يحجون " [1] . فإذا كانت الصلاة التي هي عمود الدين ، والركن الأعظم في الإسلام ، ويؤديها كل مسلم خمس مرات يومياً ، كان لا يعرف حدودها وأحكامها أقرب الناس إلى مهبط الوحي والتنزيل ، الذين يفترض فيهم أن يكونوا أعرف من كل أحد بالشريعة وأحكام الدين ! ، فكيف تكون حالة غيرهم من أبناء الأمة ، الذين هم أبعد عن مصدر العلم والمعرفة ، وما هو مدى اطلاعهم على أحكام الشريعة يا ترى ؟ ! . وإذا كانت أوضح الواضحات قد أصبحت مجهولة إلى هذا الحد ، فما هو مدى معرفة الناس ، وبالأخص البعيدين منهم عن مصدر العلم والمعرفة ، بالأحكام الأخرى ، التي يقل الابتلاء بها ، والتعرض لها ، والسؤال عنها ؟ ! تأثير الصلح الحسني في الجهاد الحسيني : لقد جاهد الإمام علي أمير المؤمنين [ عليه السلام ] الناكثين ، والمارقين والقاسطين . . ثم كان ما يسمى ب " صلح " أو عقد وعهد الإمام