حديث : من لم يعرف سوء ما أتي إلينا السؤال ( 12 ) : عن الإمام أبي جعفر [ عليه السلام ] قال : " من لم يعرف سوء ما أُوتي إلينا من ظلمنا وذهاب حقنا , وما رُكبنا به ، فهو شريك من أتى إلينا فيما ولينا به " . . ( 1 ) . فهل ممكن من سماحتكم أن تتفضلوا علينا بتوضيح لهذا الحديث الشريف ؟ الجواب : نحن نشير في هذا السياق إلى ما يلي : إن للإنسان حركة في صراط التكامل ، ينجزها باختياره ، وجدّه ، وعمله الدائب . وهو ينطلق في حركته هذه من إيمانه ، ويرتكز إلى درجة يقينه . وهذا الإيمان ، وذلك اليقين لهما رافد من المعرفة بأسرار الحياة ، ودقائقها ، وبملكوت الله سبحانه ، وبأسرار الخليقة ، والمعرفة أيضاً بصفاته ؛ وبأنبيائه ، وأوليائه الذين اصطفاهم ، وما لهم من مقامات وكرامات ، وما نالوه من درجات القرب والرضا . كما أن معرفة ما عانوه من ظلم واضطهاد عبر التاريخ وصبرهم على الأذى في جنب الله . تزيد في صفاء الروح ، ورسوخ الإيمان ،
( 1 ) عقاب الأعمال : ص 208 وبحار الأنوار ج 27 ص 55 .