تفسير قوله تعالى : ( وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى ) السؤال ( 56 ) : هناك سؤال لا يزال يطرح حول المراد من قوله تعالى : ( أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى ، وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى ، وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى ) ( 1 ) . فمتى كان النبي [ صلى الله عليه وآله ] ضالاً فهداه الله تعالى ؟ ! وهل القول بأنه قد كان ضالاً قبل بعثته ، ثم هداه الله تعالى بالبعثة ؟ ! الجواب : قوله تعالى : ( أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى ، وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى ، وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى ) ( 2 ) . إن الإجابة تستدعي الحديث عن كل آية على حدة ، وقد آثرنا البدء بالحديث عن الآية الأولى ، ثم الثالثة ، ثم عدنا إلى الحديث عن الثانية التي هي مورد السؤال . . لأن طبيعة الحديث اقتضت ذلك . فجاء الحديث كما يلي : أولاً : بالنسبة لقوله تعالى : ( أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى ) .