وبطحا المدينة لي منزل فيا حبذا ذاك من منزل . . وفي قول حيص بيص المتوفي سنة 574 ه . ملكنا فكان العفو منا سجية فلما ملكتم سال بالدم أبطح ويوم البطحاء [ منسوب إلى بطحاء ذي قار ] من أيام العرب المعروفة . ومن الشعر المنسوب إلى أمير المؤمنين [ عليه السلام ] : أنا ابن المبجل بالأبطحين وبالبيت من سلفي غالب قال الميبذي في شرحه : يريد أبطح مكة والمدينة . 2 - الدليل الثاني ( 48 ) : وأما الجواب عن الدليل الثاني ، وهو أن سورة المعارج مكية بالإجماع لا مدنية ، فنقول : أولاً : إن الإجماع إنما هو على أن مجموع السورة كان مكياً ، لا جميع آياتها . فلعل هذه الآية بالخصوص كانت مدنية . . وقد يعترض على ذلك بأن المتيقن في اعتبار السورة مكية أو مدنية هو تلك التي تكون بداياتها كذلك ، أو تكون تلك الآيات التي انتزع اسم السورة منها كذلك . . والجواب عن ذلك . . ألف : إن هناك سوراً كثيرة يقال عنها إنها مكية مثلاً مع أن أوائلها تكون مدنية ، وكذلك العكس ، وذلك مثل :