responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر    جلد : 1  صفحه : 96


أما كان يقتضي التكريم والإحسان أن يُطيّب قلب فاطمة ( عليها السلام ) ؟
قال ابن أبي الحديد : قرأت على النقيب أبي جعفر يحيى بن أبي زيد البصري العلوي ( رحمه الله ) ، هذا الخبر [1] فقال : أترى أبا بكر وعمر لم يشهدا هذا المشهد ! أما كان يقتضي التكريم والإحسان أن يطيب قلب فاطمة ( عليها السلام ) بفدك ، ويستوهب لها من المسلمين ، أتقصر منزلتها عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عن منزلة زينب أختها ، وهى سيدة نساء العالمين ؟ هذا إذا لم يثبت لها حق ، لا بالنحلة ولا بالإرث ؟
فقلت له : فدك بموجب الخبر الذي رواه أبو بكر قد صار حقاً من حقوق المسلمين ، فلم يجز له أن يأخذه منهم .
فقال : وفداء أبي العاص بن الربيع قد صار حقّاً من حقوق المسلمين ، وقد أخذه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) منهم .
فقلت : رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) صاحب الشريعة ، والحكم حكمه ، وليس أبو بكر كذلك .



[1] وهو خبر فداء زينب - أخت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) - لأبي العاص زوجها ، وذلك لما يروى إنه لما بعث أهل مكة في فداء أساراهم في يوم بدر - وكان معهم أبو العاص ابن الربيع - بعثت زينب في فداء أبي العاص بمال . وكان فيما بعث به قلادة كانت خديجة أمها أدخلتها بها على أبي العاص ليلة زفافها عليه فلما رآها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رق لها رقة شديدة ، وقال للمسلمين : إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها ، وتردوا عليها ما بعثت به من الفداء فافعلوا ، فقالوا : نعم يا رسول الله ، نفديك بأنفسنا وأموالنا فردوا عليها ما بعثت به ، وأطلقوا لها أبا العاص بغير فداء . راجع : شرح النهج لابن أبي الحديد : ج 14 ص 190 ، السيرة النبوية لابن هشام : ج 2 ص 296 - 297 .

96

نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست