responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر    جلد : 1  صفحه : 95


< فهرس الموضوعات > ما تظن قصدهما بمنع فاطمة ( عليها السلام ) فدك ؟
< / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > لئلا يتقوى علي ( عليه السلام ) بحاصلها وغلتها على المنازعة ؟
< / فهرس الموضوعات > ما تظن قصدهما بمنع فاطمة ( عليها السلام ) فدك ؟
قال لي علوي من الحلة [1] يعرف بعلي بن مهنأ ، ذكي ذو فضائل : ما تظن قصد أبي بكر وعمر بمنع فاطمة ( عليها السلام ) فدك ؟
قلت : ما قصدا ؟
قال : أرادا ألا يُظهرا لعلي ( عليه السلام ) - وقد اغتصباه الخلافة - رقة وليناً وخذلاناً ، ولا يرى عندهما خوراً ، فأتبعا القرح بالقرح .
لئلا يتقوى علي ( عليه السلام ) بحاصلها وغلتها على المنازعة ؟
وقلت لمتكلم من متكلّمي الإمامية يعرف بعلي بن تقي من بلدة النيل [2] وهل كانت فدك إلا نخلا يسيراً وعقاراً ليس بذلك الخطير !
فقال لي : ليس الأمر كذلك ، بل كانت جليلة جدّاً . وكان فيها من النخل نحو ما بالكوفة الآن من النخل ، وما قصد أبو بكر وعمر بمنع فاطمة ( عليها السلام ) عنها إلا ألا يتقوى علي ( عليه السلام ) بحاصلها وغلّتها على المنازعة في الخلافة ، ولهذا أتبعا ذلك بمنع فاطمة وعلي ( عليهما السلام ) وسائر بني هاشم وبني المطلب حقّهم في الخمس ، فإن الفقير الذي لا مال له تضعف همّته ويتصاغر عند نفسه ، ويكون مشغولا بالاحتراف والاكتساب عن طلب الملك والرياسة [3] .



[1] الحلة : مدينة كبيرة بين الكوفة وبغداد .
[2] النيل : بليدة في سواد الكوفة ، قرب حلة بني مزيد .
[3] شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : 16 / 236 - 237 ، أعلام النساء ، كحالة : 4 / 124 ذكره باختصار .

95

نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست