responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر    جلد : 1  صفحه : 185


رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في بيته لم أدفنه وأخرج أنازع الناس سلطانه ؟
فقالت فاطمة ( عليها السلام ) : ما صنع أبو الحسن إلا ما كان ينبغي له ، ولقد صنعوا ما الله حسيبهم وطالبهم . [1] فاطمة ( عليها السلام ) تستنصر لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ورواها أيضاً الجوهري ( ت 323 ه‌ ) بسنده عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليه السلام ) أنّ علياً حمل فاطمة ( عليها السلام ) على حمار وسار بها ليلا إلى بيوت الأنصار يسألهم النصرة وتسألهم فاطمة ( عليها السلام ) الانتصار له ، فكانوا يقولون : يا بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد مضت بيعتنا لهذا الرجل ! لو كان ابن عمك سبق إلينا أبا بكر ما عدلنا به !
فقال علي ( عليه السلام ) : أكنت أترك رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ميتاً في بيته لا أجهزه وأخرج إلى الناس أنازعهم في سلطانه ؟ !
وقالت فاطمة ( عليها السلام ) : ما صنع أبو الحسن إلاّ ما كان ينبغي له ، وصنعوا هم ما الله حسبهم عليه [2] . [3]



[1] الإمامة والسياسة ، ابن قتيبة : 19 ، أعلام النساء ، كحالة : 4 / 114 .
[2] السقيفة وفدك ، الجوهري : 61 - 62 ، شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : 6 / 13 .
[3] وقد بلغ من شهرة هذا الحديث وتواتره أن استشهد به معاوية في كتابه المشهور إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إذ يقول له في كتابه : وأعهدك أمس تحمل قعيدة بيتك ليلا على حمار ويداك في يدي ابنيك الحسن والحسين ( عليهما السلام ) يوم بويع أبو بكر فلم تدع أحداً من أهل بدر والسوابق إلاّ دعوتهم إلى نفسك ومشيت إليهم بامرأتك وأدليت إليهم بابنيك واستنصرتهم على صاحب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلم يجبك منهم إلاّ أربعة أو خمسة ، ومهما نسيت فلا أنسى قولك لأبي سفيان ، لما حركك وهيجك : لو وجدت أربعين ذوي عزم منهم لناهضت القوم . . . ( شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : 2 / 47 ) .

185

نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست