responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر    جلد : 1  صفحه : 184


حدثتني فاطمة وسكينة ابنتا الحسين بن علي ( عليه السلام ) ، عن أم كلثوم بنت فاطمة ( عليها السلام ) بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قالت : أنسيتم قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، وقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي ( عليه السلام ) : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ( عليه السلام ) .
وهذا الحديث مسلسل من وجه آخر ، وهو أنّ كلّ واحدة من الفواطم تروي عن عمّة لها . [1] ولقد صنعوا ما الله حسيبهم وطالبهم قال ابن قتيبة ( ت 276 ه‌ ) : وخرج علي كرّم الله وجهه يحمل فاطمة ( عليها السلام ) بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على دابة ليلا في مجالس الأنصار تسألهم النصرة ، فكانوا يقولون : يا بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، قد مضت بيعتنا لهذا الرجل ، ولو أن زوجك وابن عمك سبق إلينا [2] قبل أبي بكر ما عدلنا به ، فيقول علي كرم الله وجهه : أفكنت أدع



[1] نزهة الحفاظ ، الأصبهاني المديني : 101 ، أسنى المطالب ، الجزري : 49 ، الضوء اللامع : 9 / 256 رقم : 806 ، البدر الطالع ، الشوكاني : 2 / 297 رقم : 513 .
[2] كان الواجب عليهم هم الذين يذهبون لبيعته ، ويسارعون إلى طاعته وحفظ حقّه وولايته عليهم لإنّه الإمام بالنص ، لا أن يسارع هو إليهم ، فإن الإمام يؤتى ولا يأتي ولهذا جاء في الخبر كما عن ابن الأثير بسنده عن الصنايجي عن علي ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أنت بمنزلة الكعبة تؤتى ولا تأتي ، فإن أتاك القوم فسلموها إليك - يعني الخلافة - فاقبل منهم ، وإن لم يأتوك فلا تأتهم حتى يأتوك ( أسد الغابة ، ابن الأثير : 4 / 31 ) . وروى الديلمي في الفردوس عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا علي إنّما أنت بمنزلة الكعبة تؤتى ولا تأتي فإن أتاك هؤلاء القوم فسلموا لك هذا الأمر فاقبله منهم ، وإن لم يأتوك فلا تأتهم . ( الفردوس بمأثور الخطاب ، الديلمي : 5 / 315 ح 8300 ، ينابيع المودّة ، القندوزي الحنفي : 2 / 85 ح 158 . وقد اعترف بهذا أيضاً عمر بن الخطاب فقد روي إنّه نزلت به نازلة ، فقام لها وقعد وترنح لها وتفطر وعرَّف أصحابه أنّه ليس لهذه النازلة غير علي أمير المؤمنين ؟ فقال له أصحابه : لو دعوت به يا أمير المؤمنين ؟ فقال لهم : هيهات ! إنّ هناك شمخاً من هاشم ، وأثرة من علم ، ولحمة من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يؤتى ولا يأتي ، فامضوا بنا إليه . ( شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : 12 / 79 - 80 ) .

184

نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست