responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر    جلد : 1  صفحه : 136


الأمين ، والطّبين [1] بأمر الدنيا والدين ، ألا ذلك هو الخُسرانُ المُبينُ .
وما الذي نقموا من أبي الحسن ؟ نقموا والله نكير سيفه ، وشدّة وطأته ، ونكال وقعته ، وتنمّره في ذات الله ، وتالله لو تكافؤا عن زمام نبذه إليه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا عتلقه ، ولسار إليهم سيراً سجحاً ، لا تكلم حشاشته [2] ، ولا يتعتع راكبه ، ولأوردهم منهلا نميراً فضفاضاً ، يطفح ضفّتاه ، ولأصدرهم بطاناً ، قد تحيّر بهم الرأي ، غير متحلّ بطائل ، إلاّ بغمر الناهل ، وردعة سورة الساغب ، ولفتحت عليهم بركات من السماء والأرض ، وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون .
ألا هلمَّ فاستمع ، وما عشت أراك الدهر عجبه ، وإن تعجب فقد أعجبك الحادث إلى أي لجأ استندوا ؟ وبأي عروة تمسكوا ؟ ( لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ ) [3] ولبئس للظالمين بدلا .
استبدلوا ، والله الذنابى بالقوادم ، والعجز بالكاهل ، فرغماً لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً ( أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَ يَشْعُرُونَ ) [4] .
ويحهم ( أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) [5] .
أما لعمر الله لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج ، ثم احتلبوها طلاع القعب دماً عبيطاً وذعافاً ممقراً ، هنالك يخسر المبطلون ، ويعرف التالون غِبّ ما أسّس



[1] في كشف الغمة : والضنين بأمر الدنيا والدين .
[2] في كشف الغمة : لا يكلم خشاشه .
[3] سورة الحج : 13 .
[4] سورة البقرة : 12 .
[5] سورة يونس : 35 .

136

نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست