responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر    جلد : 1  صفحه : 133


فقالت : يا معشر البقية ، ويا عماد الملة ، وحصنة الإسلام ، ما هذه الفترة في حقي والسنة عن ظلامتي ؟ أما كان لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يُحفظ في ولده ، سرعان ما أحدثتم وعجلان ذا أهالة ، أتزعمون مات رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فخطب جليل ، استوسع وهنه ، واستهتر فتقه ، وفقد راتقه ، وأظلمت الأرض له ، واكتأبت لخيرة الله ، وخشعت الجبال ، وأكدت الآمال [1] وأضيع الحريم ، وأذيلت الحرمة ، فتلك نازلة أعلن بها في كتاب الله في قبلتكم - أفنيتكم - ممساكم ومصبحكم هتافاً هتافاً ، ولقبله ما حلّت بأنبياء الله ورسله ، ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ ) [2] .
إيهاً بني قيلة [3] أهضم تراث أبيه ، وأنتم بمرأيء وبمسمع ، تلبسكم الدعوة ، ويشملكم الخبرة [4] وفيكم العدة والعدد ، ولكم الدار والجنن ، وأنتم الأولى نخبة الله التي انتخبت ، وخيرته التي اختار لنا أهل البيت ، فباديتم العرب ، وبادهتم الأُمور ، وكافحتم البُهم ، لا نبرح وتبرحون ، نأمركم فتأتمرون حتى دارت لكم بنا رحى الإسلام ، ودرّ حلب البلاد ، وخبت نيران الحرب ، وسكنت فورة الشرك ، وهدت دعوة الهرج ، واستوسق نظام الدين ، فأنّى حِرتم بعد البيان ، ونكصتم بعد الإقدام ، عن قوم ( نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ * أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ



[1] أكدت الآمال : بخلت .
[2] سورة آل عمران : 144 .
[3] بنو قيلة : الأوس والخزرج ، لأنّ اسم أمهم قيلة بنت كاهل .
[4] قال المجلسي عليه الرحمة : المراد بالدعوة : نداء المظلوم للنصرة ، والخبرة علمهم بمظلوميتها ( عليها السلام ) .

133

نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست