responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر    جلد : 1  صفحه : 117


للإسلام ، والصبر منجاة ، والقصاص حقناً للدماء [1] ، والوفاء بالنذر تعرضاً للمغفرة ، وتوفية المكاييل والموازين تعبيراً للنحسة [2] ، والنهي عن شرب الخمر تنزيهاً عن الرجس ، وقذف المحصنات اجتناباً للعنة ، وترك السرق إيجاباً للعفة [3] ، وحرم الله عزّ وجل الشرك إخلاصاً له بالربوبية ، فاتقوا الله حقّ تقاته ، ولا تموتن إلاّ وأنتم مسلمون ، وأطيعوه فيما أمركم به ونهاكم عنه ، فإنّه : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء ) [4] .
ثم قالت : أيها الناس أنا فاطمة وأبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، أقولها عوداً على بدء ، لقد جاءكم رسول من أنفسكم .
ثم ساق الكلام على ما رواه زيد بن علي ( عليه السلام ) في رواية أبيه .
ثم قالت في متصل كلامها : أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم ، إذ يقول الله تبارك وتعالى : ( وورثَ سليمانُ داودَ ) [5] ، وقال الله عزّ وجل فيما قصَّ من خبر يحيى بن زكريا : ( ربِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ) [6] ، وقال عزّ ذكره : ( وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْض فِي كِتَابِ اللّهِ ) [7] ، وقال : ( يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ



[1] تشير إلى قوله تعالى : ( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب ) .
[2] تعبيراً من عبر الدرهم أو المتاع نظر ما وزنها والنحسة مبلغ أصل الشيء .
[3] لزوماً لها .
[4] سورة فاطر : 28 .
[5] سورة النمل : 16 .
[6] سورة مريم : 6 .
[7] سورة الأنفال : 75 .

117

نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست