نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر جلد : 1 صفحه : 113
أم بغيره تحكمون ، بئس للظالمين بدلا ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) [1] ثم لم تريثوا [2] إلاّ ريث أن تسكن نغرتها ، تشربون حسواً وتسرون في ارتغاء ، ونصبر منكم على مثل حز المدى ، وأنتم الآن تزعمون أن لا إرث لنا ، أفحكم الجاهلية تبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون . ويهاً معشر المهاجرين ، أأبتز إرث أبي [3] أفي الكتاب أن ترث أباك ولا أرث أبي ، لقد جئت شيئا فرياً ، فدونكها مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك ، فنعم الحكم الله ، والزعيم محمد ، والموعد القيامة ، وعند الساعة يخسر المبطلون . ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون . [4] ثم انحرفت إلى قبر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهي تقول : قد كان بعدك أنباء وهنبثة * لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب [5] إنا فقدناك فقد الأرض وابلها * واختل قومك فاشهدهم ولا تغب [6] قال : فما رأينا يوماً كان أكثر باكياً ولا باكية من ذلك اليوم . [7]
[1] سورة آل عمران : 85 . [2] تريثوا : تبطئوا ، ويروى « لم تريثوا أختها إلا ريث الخ » ، ويروى : لم يلبثوا إلا ريث - أي لم تبطئوا عن منع الإرث عنا إلاّ ريثما تم لكم أمر الخلافة دوننا فبدأتم بهذه وثنيتم بتلك . [3] ويروى : أيها المسلمة المهاجرة ابتز إرث أبي أبا لله في الكتاب يا ابن أبي قحافة - تريد أبا بكر - أن ترث أباك ولا أرث أبي ، وفي رواية ابتز إرث أبيه . [4] إلى هنا تجده في أعلام النساء ، كحالة : 4 / 116 - 118 . [5] الهنبثة : الأُمور الشديدة والاختلاط في القول والخطب الخطوب أي الأُمور العظيمة . [6] الوابل : المطر الغزير - وهذان البيتان فيهما الإقواء قال الإمام الشنقيطي الكبير : لم أجدهما إلاّ هكذا . [7] بلاغات النساء ، ابن طيفور : 23 - 26 ، نقلناها مع هوامشها ، شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : 16 / 249 - 251 .
113
نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر جلد : 1 صفحه : 113