نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر جلد : 1 صفحه : 112
الله ، وأنتم في بلهنية [1] وادعون آمنون ، حتى إذا اختار الله لنبيه دار أنبيائه ، ظهرت خلة النفاق ، وسمل [2] جلباب الدين ، ونطق كاظم الغاوين ، ونبغ خامل الآفلين ، وهدر فنيق [3] المبطلين ، فخطر في عرصاتكم [4] ، وأطلع الشيطان رأسه من مغرزه [5] ، صارخاً بكم ، فوجدكم [6] لدعائه مستجيبين ، وللغرة فيه ملاحظين [7] ، فاستنهضكم فوجدكم خفافاً ، وأجمشكم [8] فألفاكم غضاباً ، فوسمتم [9] غير إبلكم ، وأوردتموها غير شربكم [10] ، هذا والعهد قريب ، والكلم [11] رحيب ، والجرح لما يندمل [12] ، بداراً ( وفي نسخة إنما ) زعمتم خوف الفتنة ، ألا في الفتنة سقطوا [13] وإن جهنم لمحيطة بالكافرين ، فهيهات منكم وأنى بكم وأنى تؤفكون [14] ، وهذا كتاب الله بين أظهركم ، وزواجره بينة ، وشواهده لائحة ، وأوامره واضحة ، أرغبة عنه تدبرون ،
[1] كر فهنية وهي غضاضة العيشة ونعيمها . [2] أي خلِق ورثَّ . [3] الفنيق الجمل البازل القوي . [4] العرصات : ساحات الدور . [5] من رقدته ، يقال : هو غارز رأسه في سنة . [6] ويروى « فدعاكم فألفاكم لدعوته مستجيبين » . [7] أي مغترين فيه . [8] ويروى : فأحمشكم . [9] من الوسم وهو العلامة . [10] الشرب - بالكسر - : مكان الشرب - بالضم - تريد أنّهم أخذوا ما ليس لهم واغتصبوا حقوق غيرهم . [11] الجرح ، ورحيب : واسع . [12] يلتئم . [13] تشير إلى ما كان منهم عند وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فإنهم انصرفوا عن غسله إلى تنصيب خليفة عليهم يلي أُمورهم بعد النبي ولم يشتغل بتكفينه إلاّ آل البيت وآخرون معهم . [14] أنى : كيف ، والإفك أشنع الكذب .
112
نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر جلد : 1 صفحه : 112