responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر    جلد : 1  صفحه : 55


قصة حطب أمر به ابن الخطاب 11 - قال الدكتور عبد الفتاح عبد المقصود :
وكذلك سبقت الشائعات خطوات ابن الخطاب ذلك النهار ، وهو يسير في جمع من صحبه ومعاونيه إلى دار فاطمة ( عليها السلام ) ، وفي باله أن يحمل ابن عمّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) - طوعاً وإن كرهاً - على إقرار ما أباه حتى الآن .
وتحدّث أُناس بأنّ السيف سيكون وحده متن الطاعة ! . . . وتحدّث آخرون بأنّ السيف سوف يلقى السيف ! . . . ثمّ تحدّث غير هؤلاء وهؤلاء بأنّ « النار » هي الوسيلة المثلى إلى حفظ الوحدة ، وإلى « الرضا » والإقرار ! . . .
وهل على ألسنة الناس عقال يمنعها أن تروي قصة حطب أمر به ابن الخطاب فأحاط بدار « فاطمة ( عليها السلام ) » وفيها عليّ ( عليه السلام ) وصحبه ، ليكون عدّة الإقناع ، أو عدّة الإيقاع ؟ . . . على أنّ هذه الأحاديث جميعها ، ومعها الخطط المدبّرة أو المرتجلة كانت كمثل الزبد ، أسرع إلى ذهاب ومعها دفعة ابن الخطاب ! ! !
أقبل الرجل ، محنقاً مندلع الثورة ، على دار عليّ ( عليه السلام ) ، وقد ظاهره معاونوه ومن جاء بهم فاقتحموها ، أو أوشكوا على اقتحام .
فإذا وجه كوجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يبدو بالباب حائلا من حزن ، على قسماته خطوط آلام ، وفي عينيه لمعات دمع ، وفوق جبينه عبسة غضب فائر ، وحنق ثائر . . . وتوقّف عمر من خشية ، وراحت دفعته شعاعاً ، وتوقف خلفه - أمام الباب - صحبه الذين جاء بهم ، إذ رأوا حيالهم صورة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تطالعهم من خلال وجه حبيبته الزهراء ( عليها السلام ) وغضّوا الأبصار ، من خزي أو من استحياء . . . .
ثمّ ولّت عنهم عزمات القلوب ، وهم يشهدون فاطمة ( عليها السلام ) تتحرّك كالخيال ،

55

نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست