نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر جلد : 1 صفحه : 54
وقولة لعليّ قالها عمر * أكرم بسامعها أعظم بملقيها حَرَّقْتُ دارك لا أُبقي عليك بها * إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها ما كان غيرُ أبي حفص يفوه بها * أمام فارس عدنان وحاميها [1] وجاء في هامش الديوان المذكور ما يلي : يشير بهذه الأبيات إلى امتناع عليّ ( عليه السلام ) عن البيعة لأبي بكر يوم السقيفة ، وتهديد عمر إيّاه بتحريق بيته إذا استمر على امتناعه ، وكان فيه زوجة علي فاطمة بنت الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . . . [2]
[1] قال الأميني عليه الرحمة في موسوعته الغدير ( 8 / 85 ) : ثمّ ما عساني أن أقول بعدما يعربد شاعر النيل اليوم ، ويؤجّج النيران الخامدة ويجدّد تلكم الجنايات المنسية ( لاها الله لا تنسى مع الأبد ) ويعدّها ثناء على السلف ، ويرفع عقيرته بعد مضي قرون على تلكم المعرّات ، ويبتهج ويتبجّح بقوله في ( القصيدة العمرية ) تحت عنوان : عمر وعلي : . . . وذكر الأبيات . ماذا أقول بعدما تحتفل الأُمة المصريّة في حفلة جامعة في أوائل سنة 1918 بإنشاد هذه القصيدة العمرية التي تتضمن ما ذكر من الأبيات ؟ وتنشرها الجرائد في أرجاء العالم ، ويأتي رجال مصر نظراء أحمد أمين ، وأحمد الزين ، وإبراهيم الأبياري ، و علي جارم ، وعلي أمين ، وخليل مطران ، ومصطفى الدمياطي بك وغيرهم ، ويعتنون بنشر ديوان هذا شعره ! وبتقدير شاعر هذا شعوره ! ويخدشون العواطف في هذه الأزمة في هذا اليوم العصبصب ، ويعكّرون بهذه النعرات الطائفية صفو السلام والوئام في جامعة الإسلام ، ويشتّتون بها شمل المسلمين ، ويحسبون أنهم يحسنون صنعاً . وتراهم يجدّدون طبع ديوان الشاعر وقصيدته العمرية خاصة مرّة بعد أُخرى ، ويعلّق عليها شارحها الدمياطي قوله في البيت الثاني : المراد أنّ علياً ( عليه السلام ) لا يعصمه من عمر سكنى بنت المصطفى في هذه الدار ! ! [2] ديوان حافظ إبراهيم : 1 / 82 .
54
نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر جلد : 1 صفحه : 54