responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر    جلد : 1  صفحه : 114


الرواية الثانية : خطبتها ( عليها السلام ) في المهاجرين والأنصار أيضاً :
قال ابن طيفور : حدّثني جعفر بن محمد رجل من أهل ديار مصر لقيته بالرافقة قال : حدّثني أبي ، قال : أخبرنا موسى بن عيسى ، قال : أخبرنا عبد الله بن يونس ، قال : أخبرنا جعفر الأحمر ، عن زيد بن علي رحمة الله عليه ، عن عمّته زينب بنت الحسين ( عليهما السلام ) قالت : لما بلغ فاطمة ( عليها السلام ) إجماع أبي بكر على منعها فدك لاثت خمارها ، وخرجت في حشدة نسائها ، ولمة من قومها ، تجر أذراعها ، ما تخرم من مشية رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) شيئاً ، حتى وقفت على أبي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار ، فأنّت أنّة أجهش لها القوم بالبكاء .
فلما سكنت فورتهم [1] قالت : أبدأ بحمد الله ، ثمّ أسبلت بينها وبينهم سجفاً [2] ثمّ قالت : الحمد لله على ما أنعم ، وله الشكر على ما ألهم ، والثناء بما قدم ، من عموم نعم ابتدأها ، وسبوغ آلاء أسداها [3] ، وإحسان منن والاها ، جمَّ [4] عن الإحصاء عددها ، ونأى عن المجازاة أمدها [5] ، وتفاوت [6] عن الإدراك آمالها ، واستثن الشكر بفضائلها [7] ، واستحمد إلى الخلائق بأجزالها ، وثنى بالندب إلى أمثالها [8] ، وأشهد أن لا إله إلاّ الله ، كلمة جعل الإخلاص تأويلها ، وضمن القلوب موصولها [9] ، وأنى في



[1] أي روعهم من البكاء .
[2] أي أرخت ستراً .
[3] سبوغ النعم : اتساعها ، الإسداء : الإحسان .
[4] كثر .
[5] غايتها .
[6] تباعد ما بينها .
[7] يروى : بأفضالها واستثنه استحقه .
[8] والندب من ندبه إلى الأمر دعاه وحثه .
[9] موصول كلمة لا إله إلا الله توحيده وخشيته .

114

نام کتاب : محنة فاطمة بعد وفاة رسول الله ( ص ) نویسنده : الشيخ عبد الله الناصر    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست