نام کتاب : ماذا عن الجزيرة الخضراء ومثلث برمودا نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 61
الإضرار بهذا الجانب بالذات ، وإيجاد الريب فيه . وثانياً : أضف إلى ما تقدم : أن شدة العناية بالقرآن ، وبكتابته ، وبحفظه ، وتعدد المصاحف وشيوعها منذ عهد الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله ، وبإشراف مباشر منه صلى الله عليه وآله ، قد بلغ حداً جعل حصول أي تحريف أو تبديل يلحق بالمحالات والممتنعات . . ويكفي أن نذكر : أنه لم تمض على وفاة الرسول الأكرم سوى سنوات قليلة ، لا تصل إلى ثلاثة عقود من الزمن حتى أصبح قراء القرآن يعدون بعشرات الألوف [1] وكيف يجرؤ أحد على ارتكاب جريمة كهذه ، مع وجود الخيرة من الصحابة ومن غيرهم فإنهم - ولا شك - لسوف يقيمون الدنيا ، ثم لا يقعدونها ، ولسوف يصبح من تسول له نفسه ذلك لعنة التاريخ ، في كل جيل . وبعد ما تقدم فإننا نحيل القارئ إلى كتابنا « حقائق هامة حول القرآن الكريم » فإن فيه ما يكفي لإثبات بطلان دعوى تحريف القرآن ، وأنها قد جاءت من قِبَل أعداء الدين بهدف المساس بقدسية القرآن ، والطعن فيه . وثالثاً : إن الشخصيات المذكورة أسماؤهم في قضية جمع أبي بكر للقرآن في هذه الرواية وإن كان يمكن أن يكونوا قد حضروا وشاركوا في هذا الأمر . إلا أن الرواية لم تذكر زيد بن ثابت الذي تدعي الروايات : أنه هو الذي كان مكلفاً رسمياً من قبل الخلفاء بجمع القرآن وأعني زيد بن ثابت . كما أنها لم تذكر ابن مسعود ، ولا أبي بن كعب ، ولا معاذ بن جبل ، الذين عرفوا بالقرآن وقراءته وحفظه ، وذكرت بعض الأحاديث التي تؤكد