نام کتاب : ماذا عن الجزيرة الخضراء ومثلث برمودا نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 35
ورابعاً : إن مما يزيدنا ريباً في أمر هذا الرجل وقصته هو أن معاصريه - كالعلامة الحلي ، وابن داود الذي انتهى من تأليف كتابه في الرجال في سنة 707 ه . وكذا غيرهما من العلماء - قد أهملوه إهمالاً كلياً . ولم يشر إليه أحد منهم بأدنى كلمة . مع أن قصته الفريدة والنادرة لا بد وأن تثير فيهم الحرص على الإشارة إليه وإليها ، والتنويه به وبها ، واعتبارها من دلائل الإمام والإمامة ، التي تستحق التدوين في المجاميع والمؤلفات . وقد دوّن العلماء ما هو أقل أهمية منها فهل اعتبرها العلماء أكذوبة باطلة ؟ أم أنهم لم يسمعوا بها ؟ أم أنها لم تكن قد صنعت في عصرهم من الأساس ؟ ! . كل ذلك محتمل ، وكل ذلك يدعونا إلى الشك في الرواية وفي ناقلها . وأما محاولة الإيراد على هذا بأن هناك بعض الشخصيات لم يذكرها المؤلفون في الرجال ، مع أنها كانت معاصرة لهم ، ولعل هذا الرجل قد حصل له ما حصل لها . فهي محاولة غير موفقة ، إذ إن تلك الشخصيات قد ثبت لها ذكر في مؤلفات أخرى معاصرة لها ، أو ثبتت وثاقتها بقرائن وشواهد أخرى سوى ما حكته تلك الشخصيات عن نفسها . ولم يكن لتلك الشخصيات - كما لعلي بن فاضل - حكاية فريدة ، لم يسجل التاريخ مثلها . إذن ، فيكون هذا الإهمال له ولحكايته من قبل معاصريه ، وعدم الاطلاع على شيء من أمره سوى ما ينقله هو عن نفسه مثيراً للريب وللشك في أمره بصورة كبيرة وخطيرة . وخامساً : إن مما يلفت النظر أيضاً هو : أن هذه الرواية تصرح بأن علي بن فاضل
35
نام کتاب : ماذا عن الجزيرة الخضراء ومثلث برمودا نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 35