نام کتاب : ماذا عن الجزيرة الخضراء ومثلث برمودا نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 64
1 - إننا لا نستطيع أن نتحمل توجيه الإهانة إلى الرسول الأكرم ، واتهامه بأنه كان يجهل أوائل السور ، وأواخرها ، وشأن نزولها . مع أنهم يقولون : إن الصحابة كانوا يعرفون ذلك ، حيث إنهم كانوا إذا نزلت { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } يعرفون ختم السورة ، وابتداء غيرها [1] . 2 - أضف إلى ذلك : أن النبي صلى الله عليه وآله كان باستمرار ، وعلى مدى السنوات التي عاشها فيما بينهم كرسول ، يذكر لهم فضائل السور ، ويسميها بأسمائها ، التي كانت متداولة منذئذ ، وحتى يومنا هذا . ولم يذكر لنا التاريخ : أنهم اختلفوا في عهده صلى الله عليه وآله في هذا الأمر ، ولا أن النبي صلى الله عليه وآله قد تردد في شيء من ذلك ، لا قبل حجة الوداع ، ولا بعدها . 3 - وعدا عن ذلك كله ، فهل معرفة أوائل السور ، وأواخرها ، وشأن نزولها يحتاج إلى قراءة القرآن كله على جبرائيل ؟ ألم يكن يكفي : أن يعين له ذلك في كل مورد بخصوصه ، ثم ينتقل إلى المورد الآخر ليعينه في مورده أيضاً ؟ . أم أن القرآن كان مشوشاً أو مختلطاً بعضه ببعض ؟ وإذا كان كذلك فماذا كان دور كتاب الوحي الذين كانوا عنده صلى الله عليه وآله . التجربة خير دليل : لقد ذكرت الرواية : أن مراكب أعدائهم « لعل الضمير يرجع إلى من في الجزيرة ، أو الشيعة » إذا دخلت البحر الأبيض تغرق ، وإن كانت محكمة ببركة
[1] راجع حقائق هامة حول القرآن ص 142 / 143 عن مصادر كثيرة .
64
نام کتاب : ماذا عن الجزيرة الخضراء ومثلث برمودا نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 64