نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 39
بأن جعله وعاء لتلك الأشباح التي قد عم أنوارها في الآفاق ، فسدوا إلا إبليس أبى أن يتواضع لجلال عظمة الله ، وأن يتواضع لأنوارنا أهل البيت ، وقد تواضعت لها الملائكة كلها واستكبر وترفع ، وكان بإبائه ذلك وتكبره من الكافرين [1] . ومن جملة البشارات التي بشر بها الحسين عليه السلام أصحابه عليهم السلام هو ما رواه القطب الراوندي عن أبي سعيد سهل بن زياد ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبن فضيل ، عن سعد الجلاب ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال الحسين بن علي عليهما السلام لأصحابه قبل أن يقتل : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : يا بني إنك ستساق إلى العراق ، وهي أرض قد التقى بها النبيون وأوصياء النبيين ، وهي أرض تدعى ( عموراء ) وإنك تستشهد بها ، ويستشهد معك جماعة من أصحابك لا يجدون ألم مس الحديد ، وتلا : ( قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم ) [2] تكون الحرب عليك وعليهم بردا وسلاما فابشروا ، فوالله لئن قتلونا ، فإنا نرد على نبينا [3]
[1] تفسير الإمام العسكري عليه السلام : ص 218 - 219 ، تأويل الآيات : ج 1 ، ص 44 ، ح 18 ( باختصار ) ، بحار الأنوار : ج 11 ، ص 149 ، ج 45 ، ص 90 - 91 ، الدمعة الساكبة : ج 4 ص 270 ، أسرار الشهادة للدربندي : ج 2 ، ص 223 إلى قوله الشقي من شقي فيها . [2] سوره الأنبياء الآية : 69 . [3] الجرائح والخرائج للراوندي : ج 2 ، ص 848 ، بحار الأنوار ج 45 ، ص 80 ، ح 6 ، مدينة المعاجز للبحراني : ج 3 ، ص 504 ص 245 الطبعة الحجرية .
39
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 39