نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 38
لتضاعف اعدادهم وقواهم ، وما المقصود غيري ، فدعوني والقوم ، فإن الله - عز وجل - يعينني ولا يخليني من حسني نظره كعاداته في أسلافنا الطيبين . فأما عسكره ففارقوه ، وأما أهله الأدنون من أقربائه فأبوا ! ! وقالوا : لا نفارقك ويحل بنا ما يحل بك ، ويحزننا ما يحزنك ، ويصيبنا ما يصيبك ، وإنا أقرب ما نكون إلى الله إذا كنا معك . فقال لهم : فإن كنتم قد وطنتم أنفسكم على ما وطنت نفسي عليه ، فاعلموا أن الله إنما يهب المنازل الشريفة لعباده ( لصبرهم ) باحتمال المكارة ، وأن الله وإن كان خصني مع من مضى من أهلي الذين أنا آخرهم بقاء في الدنيا من الكرامات بما يسهل علي معها احتمال الكريهات ، فإن لكم شطر ذلك من كرامات الله تعالى ، واعلموا أن الدنيا حلوها ومرها حلم [1] والانتباه في الآخرة ، والفائز من فاز فيها ، والشقي من شقي فيها . أولا أحدثكم بأول أمرنا وأمركم معاشر أوليائنا ومحبينا ، والمعتصمين بنا ليسهل عليكم احتمال ما أنتم له معرضون [2] ؟ قالوا بلى يا ابن رسول الله قال : إن الله تعالى لما خلق آدم ، وسواه وعلمه أسماء كل شئ وعرضهم على الملائكة ، جعل محمدا وعليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام أشباحا خمسة في ظهر آدم ، وكانت أنوارهم تضئ في الآفاق من السماوات والحجب والجنان والكرسي والعرش ، فأمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم تعظيما له ، إنه قد فضله
[1] وفي أسرار الشهادة : واعلموا أن الدنيا حلوها مر ، ومرها حلو . [2] وفي بحار الأنوار : مقرون
38
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 38