نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 382
حتى إذا اقتربت إليه غادة * حسناء تضرم في الدماء حريقا الصبح في وجناتها متورد * ومن الفضاء النور يشكو ضيقا فترنحت بالوجد تعتصر المنى * لتصب قلبا في الغرام أريقا قالت وقد فاح العبير بصوتها * والثغر نث أقاحيا وشقيقا : هلا نزلت إلى فؤادي مرة * وهل ارتشفت رضابه والريقا إني أمد يدا لقد ذابت لها * كل القلوب ومزقت تمزيقا فهل ارتضيت بأن أكون عقيلة * لأصون من غيظي الدم المحروقا ؟ ! فأجاب : من هذي التي دوت بنا * ومضت إلى النجوى تشق طريقا ؟ ! قالت : أنا الدنيا وهذي نعمتي * تجني الثمار أساورا وعقيقا فأجابها والحلم يمتشق السنا * ويمد صوتا في الوجود طليقا : حرمت على الأبناء من قد طلقت * وأبوهم من أوقع التطليقا وأبي لقد حفظ الزمان طلاقه * لك في صميم الخالدات بريقا * * * الليل يسمع ما يدور بقلبه * فيعد دقات له وشهيقا ويعد ليلته - وقد ماست به - * أملا يموت وعالما مسروقا هي آخر العنقود يدري أنها * تلد الصباح وضوءه المخنوقا فلتستعدي يا نجوم وتخمدي * فجرا تخطى نحونا وشروقا طولي فقد شد الرحيل ركابه * وبه تهجى الضارع التفريقا
382
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 382