نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 380
شاعرية محضة لينطق الشخصيات التأريخية بما يخطر لتأملاته أن تقول فنراه ينطق الأصحاب بما يحسه هو : وسنبقى حول الحسين سياجا * من قلوب لا من يسيوف صقال هذا هو التوغل الباحث عما هو جوهري وعما وراء الظواهر في تجربة مهدي المصلي الشعرية يتجلى في هذا البيت المنسوج بكل الأدوات الممكنة ، فنرى الخروج على التراكيب النمطية التقليدية في بؤرة تركيبة مشعة على عموم البيت في ( سياجا من قلوب ) وهذا التركيب حداثي أدخله المصلي بكل يسر إلى قلب البيت لينظم دقاته بنبض متسارع على مستوى المضمون والشكل ، ولنا أن نلاحظ أيضا ثيمة إيقاعية تقصدها الشاعر في استخدامه لحرفين من حروف الصفير الصاخبة هما ( السين والصاد ) فنرى صدر البيت وقد توشح نطقا بثلاثة سينات تموسق الإيقاع المتشابك لبحر الخفيف ببريق لحني أخاذ في ( وسنبقى حول الحسين سياجا ) في تعارض ثنائي مع حائين في الوسط متجوفين كعمق نغمي مستقر في ( حول الحسين ) لننتهي إلى قفلة مطربة تسبق جرس حرف الروي من القافية عندما اشتبكت السين في ( سيوف ) مع الصاد في ( صقال ) بصفير متقابل لا يوفق له إلا ذو حظ عظيم من الشاعرية التي تستوعب وتشمل ، وأراني منساقا إلى إبداء أكثر من الإعجاب بهذه الشاعرية الفذة التي سيكون لها شأن عندما تنفتح بشكل أكثر عمقا على التجارب الشعرية الأخرى وأختم انطباعاتي ببيت آخر للشاعر بلا تعليق : راية قلبها الحسين تشق * الحشر شقا إلى عظيم النوال
380
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 380