responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 376


نقش الحوافر فوق الصعيد وتكون آثار الأمل الصغيرة هي الأمل كله في قيام وهوي ينتهي إلى التحضيض والطلب ( فهلا تعجلت برئي ) ويتحول جانب حسي من الأمل هو ( صدى الحمحمات ) إلى نحيب ذائب في القلب لنبدأ حركة أخرى من ندائه لها لكن على التخصيص هنا ( جياد الخلاص ) ويطرح عهدا وميثاقا بالتضحية قائما على الاستعطاف والإلحاح في الطلب ( أفيقيه عدوا . . قضي مضاجع هذا الرفات ) وهي حالة يأس من النهوض والقيام الذاتي فتتم مطالبة الأمل المجسد في الخيول في حركتها الصاخبة الممتلئة بالحيوية ( قليل من العدو يسكر رمسي ) هذه الحاجة إلى ومض بسيط لتنبعث الحرائق وتدب الحياة ، ويتكرر هذا الخطاب ثانية في القصيدة لتلحقه لفظة ( فأصحو ) هذه الصحوة المطلوبة بإصرار مبدئي تأخذ شكل الحتمية في عودة الروح إلى أوصال المدنف التي تحملت عناء المسيرة ، وتكرر هذا التحمل والمعاناة إلى أن تتم الإفاقة والنهوض .
قصيدة الماجد ولائية الجذور وعقيدية الانطلاقة بشكل يخلق واقعية خاصة يمكن أن نسميها الواقعية الشعرية التي لا تصاحب الواقع الحقيقي لتطابقه ، بل لتوازيه وتنهل من ينابيعه باختيار صادر عن موقف وتجربة وتوجه جمالي فني .
وأخيرا فإن ليلة عاشوراء لم تكن موجودة في نصه كوثيقة تاريخية بل كحالة مستبطنة يخاطبها الشاعر بإيماء مكثف من خلال خطاب عام للجرح الحسيني الغائر في الأعماق المتلهفة للخلاص .

376

نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست