نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 375
الأستاذ أحمد الماجد قصيدة الماجد ( خصلة شعر لساعدي ) اعتمدت الوحدة العضوية في نسيجها بمتابعة متأملة لحركة خيول يستعطيها أن تأتي من زمن عصي لتمسح البعد المأساوي عن صفحة الوجود ، وانعكست حركة الخيول إيقاعا نفسيا داخليا أحاط أجواء القصيدة في مونولوجها الداخلي وتداعياتها المتسائلة الباحثة عن الخلاص من ليل المتاهة . الاستعطاء تبدى في عنف الأسئلة المتتالية ، فالنص يبدأ بسؤال كبير ( من ذا سيعبر بين الفراتين ؟ ) والعبور ببقعة جغرافية محددة رمز لها الشاعر بالفراتين فأزاح الدلالة عن أن تكون مخصوصة بالفرات - وهو مفردة تنتظم في تشكيلة الطف جغرافيا وشعوريا - ليذهب أبعد في انتظار ما سيحدث فيخاطب الخيول ليعرفها بنفسه ( هذا أنا رب هذا المسيل الموله بالصافنات الجياد ) إنه صاحب المسيل والاقتران المائي واضح في تتابع ( الفراتين - المسيل ) لكن هذا المسيل هو تيار الوعي الذي يلازم الحب هنا بصيغة الخلاص فهو موله بالصافنات الجياد في إسقاط قرآني لتلبس شخصية النبي سليمان عليه السلام بشكل ناقص ، فهو أضلع خاويات تتساءل بإلحاح مقترن بالقسم ( بربك أي المضامير رحت تجوبين في ؟ ) في حركة داخلية نفسية هي حركة الأمل داخل الذات و ( أي الأعنة شدت يداي ؟ ) وهو أمل آخر عندما تقبض يداه على أعنة غير محددة للخيول ، ليبتدأ مونولوجا عاطفيا يناجيها به من ( أحبك يا من تجيبين نذري ) إلى أن تظهر صنمية الحب في تقبيل
375
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 375