نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 284
الشيخ عبد الكريم آل زرع الشاعر آل زرع يختبر طاقاته التعبيريه والتوصيلية اختبارا مطولا مع بحر عصي وقافية غير مطواعة عاصت جهده ودأبه في أكثر من موضع ، فتراكيبه وأبنيته تظهره لنا صائغا يحاول أن يتفرد في استخدامه للألفاظ والعبارات ، فيرفع عن كفيه أصابع الآخرين حين الكتابة ، وهذه المحاولة جادة وظاهرة عنده فقصيدته لها شخصية متميزة لعلها لا تحاكي أحدا ولا تصغي لقول الآخرين الشعري بحيث تبدو بصمات الغير على قماش القصيدة أو إطارها ، وأمام آل زرع مهمة شاقة لأن قصيدته طرق متأن على حجر صلد يحاول الشاعر أن يقنعنا أنه قد شكل أو كون ما يمكن معرفته ، لكني أقول إنه متعجل في التعامل مع مادته الشعرية ، فهو يطهو على نار هادئة لكنه ينزل قدره قبل النضج بفترة وجيزة - إن صح التشبيه - وهذا واضح عند تأمل أبياته فهو صاحب بيت شعري متماسك الصدر دائما لكنه يتعب في عجز البيت غالبا فيصل القافية منهكا ، فنلاحظ هذا الصدر المتجاوز للمألوف بصياغته المتفردة يقضي بها صحب الحسين دجاهم . . . دويا . . . فما أجمل هذه المحاذاة الناقلة لحالة ( دوي النحل ) لكن آل زرع تعجل بإلصاق عبارة تشبيهية تضر بجمال ما تقدم وهي عبارة ( كمن يحصي بجارحة تعبى ) فما علاقة الإحصاء بالجارحة التعبى بحالة العبادة والخشوع التي يؤديها الأصحاب في أفق الانتظار ، ونلاحظ أيضا هذا البيت :
284
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 284