نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 225
الشاعر يولي لفظة ( القلب ) اهتماما خاصا بقصد أو بدون قصد فنرى : - 1 - ( ومشى قلبه . . . ) 2 - ( فالمناجاة شعلة من فؤاد صادق الحس . . . ) 3 - ( أطلق السبط قلبه في صلاة فالأريج الزكي في النسمات ) ويكون التجاوز متمثلا في تحول القلب إلى طائر مرتهن في قفص يطلقه الإمام الحسين عليه السلام في صلاته فيضوع من أثر التحول أريج يغمر النسمات . هذا الاجتهاد المتميز في تركيب صور متجددة ومثيرة لهو نتاج الكفاءة في التخيل المبدع والشاعرية المتحسسة الدفاقة التي تجتلي حالة الإتصال بالله تعالى عبر نورية المناجاة فتصورها هكذا : فالمناجاة شعلة من فؤاد أو المناجاة ألسن من ضياء . فالمناجاة عندما تكون قلبية فهي شعلة من فؤاد . . وعندما تكون لسانية فهي ألسن من ضياء . . ومن اشتعال الفؤاد وإنطاق الضياء يتحدد الإتصال من الإمام عليه السلام بالله الخالق الحق الذي أفاض من نوريته على الإمام وعلى أبيه عليهما السلام أيضا . فأبوه مدون الذكر ، أجراه * ضياء على سواد الدواة فتتجمع الأجزاء النورية في وحدة عضوية تلف بناء القصيدة وتمنحه تماسكا خفيا وقوة باطنية وا سا شاخصا في مركز ثقل هيكل البناء ، ونقطة من نقاط الارتكاز والثبات في عالم المعنى . وهناك آلية أخرى يستخدمها الشاعر ليؤكد شاعرية نصه واختلافه ومغايرته لما هو سائد من آليات اللغة ، هذه الآلية الظاهرة في معالجته للمحسوسات والمجردات في تفاعل شعري يجمعهن ليعطي صفة إحداهن للأخرى وبالعكس ،
225
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 225