نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 197
بدورنا نجيب : أنها علاقة أي نشاط إنساني حيوي بمبادئه وثوابته ومرتكزاته العقائدية والدينية من خلال الواقع والتاريخ الذي يعيشه ، فما دام هناك أدب يكتب عن المأساة الحسينية ( شعرا كان أو غيره من الأجناس الأدبية والفنية ) فلابد من وجود نقد يختبر ويفحص ويؤشر ويقوم ويثمن ويوجه ويفتتح طرق التلقي السليم ويشذب أساليب القراءة الصحيحة . فالنقد يفعل عملية الالتفاف حول الأدب ( مؤلفين وقراء ) وكذلك هو يرفع من درجات الاهتمام بالنشاط الأدبي كنشاط إنساني ضروري يكتسب مشروعيته من حاجة الناس إليه لايجاد حالة التوازن في الجانب الشعوري الوجداني لبني البشر . وبعد . . فالشاعر الولائي بحاجة إلى الاحتضان والرعاية والاحتفاء ، لأنه المعادل العاطفي الوجداني للعالم والمفكر والفيلسوف ، وهو حنجرة الأماني المستترة ، وصوت الضمير النابع من أعماق الذات المتفاعلة مع النداء الإلهي المتجلي ، دائما وأبدا على صفحات الولاء الحق لحملة النور الرباني المتوهج ، بسيد الأكوان والمخلوقات الرسول الأكرم محمد ( صلى الله عليه وآله ) وآل بيته المعصومين ( عليهم السلام ) . ليلة عاشوراء ما هي إلا محطة من محطات المسيرة العظيمة ، وهي موقف يمتد وأفق انتظار لما سيحدث ، فلا غرو أن تثير عند الشعراء كوامن الابداع وينابيع العطاء ليقفوا أمام جلالها وعظمتها وقفة حيرة ووجل . مالذي يفعله كائن سينتهي في يوم ما من أيام الزمن مع واقعة تشمخ على قوانين الزمن الصارمة ؟ . إن لليلة عاشوراء من الخصائص ما يجعلها تحقق امتدادات متنائية النهايات ،
197
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 197