نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 187
5 - ما روي عن الحسن بن الجهم قال : سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول : ما قال فينا مؤمن شعرا يمدحنا به ، إلا بنى الله له مدينة في الجنة أوسع من الدنيا سبع مرات يزوره فيها كل ملك مقرب وكل نبي مرسل [1] . وغير ذلك من الاخبار التي أكدوا فيها ( عليهم السلام ) ورغبوا شيعتهم في ذلك مع بيان فضل الانشاد وما له من الثواب والجزاء عند الله - تعالى - ، وما ذلك كله إلا لأهمية الشعر وأثره الكبير في إحياء ذكرهم . وامتثالا لأمرهم ( عليهم السلام ) هب الأدباء والشعراء - قديما وحديثا - لهذا النداء فأخذوا يبثون فضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) ويظهرون مظلوميتهم وما جرى عليهم من قتل وتشريد وتعذيب في السجون ونفي عن الأوطان ، وخصوصا واقعة الطف الدامية وما جرى فيها على ذرية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولم يكتفوا بذلك إذ ضمنوا أشعارهم الاحتجاجات الصارخة المدوية والاستنكار الشديد على قاتليهم وظالميهم ، ولذلك كان الشعر الحسيني ولا يزال يدوي في ضمير التاريخ ، ويلهب النفوس ويوقظ النائمين وينبه الغافلين والذين عتمت عليهم الحقيقة ولتصحو كل نفس من سباتها العميق . فالأدب الشيعي الحسيني هو من قوام وأساس التعبير الصادق الذي يظهر لنا المأساة بأجلى أبعادها وصورها وأصدق معانيها الواقعية . قال أحد الاعلام : أنا لا أنكر ما للأدب الشيعي من الروعة ، وما فيه من الجمال ، لان هذه الظاهرة في الأدب الشيعي واضحة يجدها كل قارئ تذوق
[1] عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) للصدوق : ج 2 ، ص 15 ، ح 3 ، بحار الأنوار : ج 26 ، ص 231 ، ح 5 .
187
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 187