نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 168
وتصميمهم على الدفاع عنه وعن أهل بيته ، ولم يكترثوا بتلك القوى الهائلة ، ولم يرتاعوا من القتل بل سخروا من الحياة واستهانوا بالموت ، واندفعوا نحو الحسين ( عليه السلام ) يعاهدونه على التضحية والفداء بالنفس ، وبكل ما يمكن الدفاع به لنصرته حتى آخر رمق في حياتهم ، وهذا الموقف البطولي الباسل تجده واضحا في مواقفهم ليلة العاشر ، وتشهد على ذلك وكلماتهم التي تفيض بالفداء والتفاني في سبيله وذلك لما أذن لهم بالانصراف عنه ! ! وإليك بعضا من تلك الكلمات التي يحار فيها العقل ويقف عندها بإعجاب وإكبار ، فمن كلماتهم ما يلي : 1 ) كلمة أهل بيته والتي يقولون فيها : لم نفعل لنبقى بعدك لا أرانا الله ذلك أبدا ؟ ! 2 ) كلمة بني عقيل والتي يقولون فيها : لا والله لا نفعل تفديك أنفسنا وأموالنا وأهلونا ، ونقاتل معك حتى نرد موردك فقبح الله العيش بعدك ؟ ! 3 ) كلمة مسلم بن عوسجة والتي يقول فيها : أما والله لا أفارقك حتى أكسر في صدورهم رمحي وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي ، ولا أفارقك ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة دونك حتى أموت معك ! 4 ) كلمة سعد بن عبد الله الحنفي والتي يقول فيها : والله لو علمت أني اقتل ثم أحيا ثم أحرق حيا ثم أذر يفعل ذلك بي سبعين مرة ما فارقتك حتى ألقى حمامي دونك ، فكيف لا أفعل ذلك وإنما هي قتلة واحدة ثم هي الكرامة لا انقضاء لها أبدا ! ! 5 ) كلمة زهير بن القين والتي يقول فيها : والله لوددت أني قتلت ثم نشرت
168
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 168