responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 133


غمضت عينة ولسانه لهج بذكره تعالى .
هذا ما كان عليه ( عليه السلام ) في العبادة والذكر والمناجاة ولأجل هذا استمهل ( عليه السلام ) القوم ليلة عاشوراء التي هي آخر ليلة من عمره الشريف فأراد أن تكون كسائر لياليه الماضية ، وليتزود فيها من العبادة بالصلاة والاستغفار والدعاء وقراءة القرآن .
وقد أفصح ( عليه السلام ) بهذا حين قال لأخيه العباس ( عليه السلام ) عصر تاسوعاء :
فإن استطعت أن تؤخرهم إلى غدوة ، وتدفعهم عند العشية ، لعلنا نصلي لربنا الليلة وندعوه ونستغفر له ، فهو يعلم أني قد كنت أحب الصلاة له ، وتلاوة كتابه وكثرة الدعاء والاستغفار [1] .
فجعل هذه الليلة العظيمة ليلة توديع وتزود من العبادة والمناجاة ، فبات - صلوات الله عليه - وأصحابه ولهم دوي كدوي النحل ، ما بين راكع وساجد ، وقائم وقاعد ، حتى الصباح فكانت ليلة عبادة ومناجاة كما أرادها ( عليه السلام ) .
قال أحد الشعراء :
قال امهلونا يا طغاة إلى غد * وغدا سيحكم بيننا الصمصام ودعوا سواد الليل أن يلقى بنا * قوما بحب صلاتهم قد هاموا والله يعلم أن سبط محمد * ما راعه كر ولا إقدام لكنه يهوى الصلاة لربه * وله بها رغم الخطوب غرام [2] وقال آخر :
خيم الليل فالعبادة وهج * يتمنى ألا يضئ الصديع



[1] تاريخ الطبري : ج 4 ، ص 316 ، بحار الأنوار : ج 44 ، ص 392 .
[2] كربلاء ( ملحمة أدبية ) : للعسيلي ص 289 .

133

نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست