نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 122
الحسين ( عليه السلام ) وأصحابه ، كما استبشر هو أيضا بهذا اللقاء والذي ما فتئ يحنو إليه واعتبر يوم يلقاه سعادة كما أشار إلى هذا في قوله ( عليه السلام ) : إني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما [1] . وهو القائل ( عليه السلام ) : وإن تكن الأبدان للموت أنشئت * فقتل امرئ بالسيف في الله أفضل [2] فالقتل في سبيل الله عنده سعادة ، والاستشهاد بالسيف أفضل ، إذا كان في ذلك نصر لدينه ، وإحياء لامره ، وحفظ لشرعه ، فكان حقيقا به ( عليه السلام ) أن يبتهج ويشرق وجهه استبشارا بلقاء الله بنفس مطمئنة غير وجلة ، وهو القائل : لست أخاف الموت ، إن نفسي لأبكر وهمتي لاعلى من أن أحمل الضيم خوفا من الموت ، وهل تقدرون على أكثر من قتلي ، مرحبا بالقتل في سبيل الله [3] . يقول السيد حيدر الحلي - عليه الرحمة - : وسامته يركب إحدى اثنتين * وقد صرت الحرب أسنانها فأما يرى مذعنا أو تموت * نفس أبى العز اذعانها فقال لها اعتصمي بالابا * فنفس الابي وما زانها إذا لم تجد غير لبس الهوان * فبالموت تنزع جثمانها رأى القتل صبرا شعار الكرام * وفخرا يزين لها شأنها ( 3 )
[1] تقد تخريجه [2] مقتل الحسين للخوارزمي : ج 1 ، ص 223 ، مقتل الحسين للمقرم : ص 180 . [3] تقدم تخريجه . ( 4 ) ديوان السيد حيدر الحلي ج 1 ص 109 ، رياض المدح والرثاء : ص 61 .
122
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 122